الجزء الأول من سلسلة مقالات تأتي تباعا تنويعا على نفس الفكرة:
* هذا ليس مجرد اختلاف في الرأي، فأنا لم اسألهم عن رأيهم في البيتزا بالصلصلة الحارة فصمتوا واعتبرت صمتهم هذا مجرد تجاهل منهم أو عدم معرفة أصلا بالصلصة الحارة، بل كان الأمر أشد وطأة وسوءًا، إذ من المفترض أنهم جماعة معارضة تعارض السياسات التي تراها خاطئة، والمفترض أيضًا أنهم "يعرفون ربنا" بالتعبير الدارج، أو أنه طالما اعتمد بناء جماعتهم على الدين الإسلامي فهم ملتزمون بتعاليمه، ومنها عدم السكوت على خطأ يرتكب أو حق يُنتهك أو عرض يستباح.
لكنهم في كل ما يلي، لم يفعلوا أيًا من هذا، والتزموا الصمت الذي يعد في هذه المواقف خطيئة وتواطؤًا مع مرتكب الجريمة، بل ويعتبر خيانة للمبادئ الثورية والإنسانية. ومن هذه المواقف:
1- صمتهم عن فض اعتصام التحرير 25-26/2/2011، وعن جريمة كشف العذرية على الناشطات المقبوض عليهن من الاعتصام المفضوض، يوم 15/3/2011.
2- ادّعاء أن من يقول "لا" في استفتاء التعديلات الدستورية 19/3/2011 مخالف لشرع الله، وأن الليبرالية كفر.
3- رفضهم المشاركة في مظاهرات العباسية 23/7/2011 التي كانت ذاهبة للتظاهر أمام وزارة الدفاع باعتبارها معقل المجلس العسكري، وتخوين الثوار وتشويه صورتهم.
4- تعهدهم بعدم الترشح في انتخابات مجلس الشعب إلا على 30% من المقاعد، ثم مخالفتهم لهذا الوعد –آية من آيات النفاق: إذا وعد أخلف- وترشحهم بأكثر من ذلك حتى أصبحوا أغلبية في المجلس.
5- رفضهم مشاركة الشباب والقوى الثورية في جمعة تصحيح مسار الثورة يوم 9/9/2011، بادّعاء أن الثورة قد نجحت بالفعل، رغم تمسك المجلس العسكري الواضح بزمام الحكم.
6- أنهم خالفوا وعدهم مع القوى السياسية بعدم رفع شعارات حزبية، ورفع شعار الجماعة فيما سمّي بجمعة قندهار (29-7-2011)، مما تسبب في انسحاب كل القوى السياسية من التظاهرات.
7- سكوتهم على فض اعتصام أهالي المصابين في 18 نوفمبر 2011 وبداية أحداث محمد محمود الأولى، ورفضهم مناصرة المعتدى عليهم حتى يضمنوا الانتخابات، مما يعد خيانة عظمى.
8- صنع كردون بشري من شباب الإخوان أمام مجلس الشعب في أولى جلساته، حيث كانت مسيرة متوجهة من شباب الثوار للمجلس للمطالبة بمحاسبة مرتكبي مجازر محمد محمود ومجلس الوزراء، وتعدي شباب الإخوان على الثوار –منهم فتيات- بالضرب بالعصيّ الكهربائية والأحزمة الجلدية.
9- تمسكهم باختيار الجنزوري رئيسا للوزراء وقبولهم لأوامر العسكر، وتخوين المعترضين وتصويرهم على أنهم من الراغبين في ضياع مكاسب الإخوان البرلمانية.
10- موقفهم من فض اعتصام مجلس الوزراء وسحل البنات وضربهم، وعدم الدفاع عن الفتاة التي عرّاها الجيش من ثيابها، وسؤالهم الشهير: وهي ايه اللي وداها هناك؟
11- إصرارهم أن الأمن لم يعتدِ على المتظاهرين، ووصفهم بالبلطجية وشباب الترامادول، وذلك لتصديقهم كلام وزير الداخلية العيسوي في أحداث محمد محمود الثانية بعد موقعة بورسعيد.
12- نصرة نواب البرلمان الإخوان لمصطفى بكري بعدما اتهم البرادعي تحت قبة مجلس الشعب بأنه يدعم الخونة والعملاء، ورفضهم تحويله لمكتب رئيس المجلس للتحقيق معه، بل إنهم تمادوا وهنأوه وقبلوه بعد رفض تحويله للتحقيق والعكس: إصرارهم على تحويل زياد العليمي للتحقيق بعدما وصف – خارج المجلس- المشير بأنه "حمار".
13- إصرارهم على الاحتفال بالثورة في 25/1/2012 وعدم مطالبة المجلس العسكري بتصحيح الأوضاع أو مساءلته عن الدماء التي سالت، مما يندرج تحت بند خيانة الثورة.
14- مطالبتهم بمعاقبة النائب البرلماني محمد أبو حامد حينما قال –خارج المجلس- إن الشرعية للميدان، وعندما احتاجوه قبل انتخابات الرئاسة رددوا نفس كلامه: الشرعية للميدان.
15- رفضهم التعليق على المادة 28 من الإعلان الدستوري في مجلس الشعب، ورفضهم إصدار مطالبة للمجلس العسكري بتعديلها، وعلى العكس، حينما تم عزل خيرت الشاطر ومنعه من المشاركة في انتخابات الرئاسة دعوا إلى مليونية.
16- وعدهم بعدم المشاركة في انتخابات الرئاسة، ثم ترشيح اثنين، تأكيدًا لمبدأ "إذا وعد أخلف" الذي يمشون عليه بدأب منقطع النظير.
*********
فكرة وتجميع مصادر: أحمد أسعد
تحرير: أنا
*********
فكرة وتجميع مصادر: أحمد أسعد
تحرير: أنا