عن السَنَد

من فترة كده، كان صديقي بيتكلم عن شغف جديد اقتحم حياته وملا قلبه بدون استئذان، وكان مبسوط.. حسيت بالامتنان أوي لمكالمته دي وإنه حكى لي على الجديد المبهج في حياته، انبسطت لانبساطه - رغم تحيّره في إنه يعمل ايه ولا ازاي - وقفلنا المكالمة بصمت كده، سكتنا إحنا الاتنين سكوت من ا للي مليان رغي وكلام ده، وحسيت بالامتنان أكتر، وقفلنا ونمت.. أول مرة من فترة أنام على انبساط كده ودعوات بالبهجة، دايما كنت بادعي إن ربنا يسندنا ما نقعش، أو يلحقنا لو وقعنا، إنما دعوة لانبساط وفرح كده، دي مدعيتهاش من زمااان.. وهي دعوة جميلة فعلا وتخلي الواحد حاسس بامتنان وأمان أكتر :)
أيوة، هي دي: الإحساس بالأمان.. من فترة وأنا الحمد لله حاسّاه، يمكن عشان فضلت قاعد ة في البيت فترة، وده في حد ذاته بالنسبة لي مش وحش، بالعكس، حاسّاه نعمة.. صحيح إني مبعملش حاجة لكني حاسة بالأمان وخلاص، بعد سحبة النِفس اللي كنت بحسها في قلبي وتدمرني، دلوأتي بقيت بتنفس بحرية :)
حاسة إني عايزة اعمل حاجة أكبر لصحابي، عايزة اطبطب عليهم واحضنهم واتمشى معاهم على شط النيل، وننبسط مع بعض سوا.. بغض النظر إن النيل بقى مكان للتحرش مش التمشية،، بس الأمنية نفسها مش عيب، وماله يا ستي مش عيب..
ليا كذا صاحب وصاحبة واقعين، يا إما متدمرين يا إما على وشك، قعدة لطيفة مع حد فيهم وللا مكالمة تليفونية مني ليهم، ح تبقى أحسن من الصمت المريب ده..
ايه كمان؟ آه، أول امبارح اتعرفت على ولد لطيف جدا، صغير جدا وناضج في تفكيره، روحه مرحة وحاساه طاير كده مش لامس الأرض، ما شاء الله عليه.. لولا ظروف تعارفنا الصعبة شوية كانت الصورة بقيت أحلى. أنا مبسوطة بيه فعليا وبادعي له ربنا يوفقه ويبقى حاجة كبيرة كده، بس هو يخلص مذاكرته بس :)
أنا مفتقدة الشغف على فكرة، بس حاسة إن الحياة ربما لطيفة معايا شوية دلوأتي، مش عارفة.. الحمد لله على كل حال، أنا أحسن :)