روز تحب ولدين. أحلى ولدين في العالم.
لا أدري كيف أحب، ما معنى أن أحب؟ أن يخفق قلبي كلما رأيته؟ يحدث هذا مع كليهما، مبدئيًا، يحدث كل ما سأقوله معهما، وبنفس الدرجة تقريبًا: يخفق قلبي حين أراه، أحب أن أسمع صوته في كل وقت، وأن أراه على كل صورة وفي كل حين، يذكرني مرآه بشاي الفراولة ومشروب الكركديه بالقرفة واللبن بالسكر.. كلاهما مبتسم ضحوك، وكلاهما تزقزق العصافير الصغيرة جدا وتطير الفراشات البيضاء من صوت تكسر ضحكته، التي تشبه المرآة شديدة الهشاشة، واللامعة لحد يثير الحسد. كلاهما، وهذا الأهم، يعطيني حريتي: أتحدث على راحتي، بمعنى، ما يأتي في عقلي أقوله. غالبًا وهذا السائد، لا أقول شيئًا دون التحضير له، دون قوله في نفسي أولاً، وتنميقه وتعديله بالحذف والإضافة، ثم البوح به. معهما لا اضطر لكل خطوات التنسيق تلك. معهما أتحدث من "معاميع" قلبي وأعمق أعماقه، أقول أشياء ما كان ليخطر لي أن اقولها لأحد، وأشعر بالراحة بعدها.. معهما لا يهمني أن أكشف نفسي، والأهم، لا أشعر بعدها أني عارية، الشعور الذي يلازمني منذ فترة طويلة، طويلة جدا..
أحب أن آكل معهما، وأتناول القهوة. أعزم نفسي على شاي، وأغمس فيه بسكويتا وآكله بأصابعي. يدخنان أمامي فلا اتضايق رغم ضيقي الأزلي من رائحة الدخان. نصمت، ثم نتساءل عن سبب الصمت، ونستعيد ذكريات وأغانٍ وضحكات، ونتحدث عن الآخرين بحميمية، ونشتاق للجميع. أغني، الفعل الأكثر كمالاً بالنسبة لي مؤخرًا. اغني ولا أخجل من صوتي، بل انغمه وانعمّه ويتمايل رأسي يمينا ويسارا وتسرح عيناي، وابتسم. معهما اضحك وأبكي، تهطل دموعي فجأة وبسرعة فتغرق حجري، امسحها واتظاهر بالابتسام، فقط لتهطل مجددا. يواسياني في صوت ضعيف، فاستكنّ.
كلاهما عاهدت نفسي على ألا أمسك بأيديهما، ولا أصابعهما حتى. ربما اكتفي بتعليق ذراعي في ذراعهما، فقط حين إحساسي بالخطر.
يختلف الأمر عن الصداقة، الأمر الذي يحثني عليه صديقي* الجميل جدا، والذي اتحدث معه كثيرًا جدًا وأصدع رأسه. كلا، فأنا أعرف كيف هو الأمر مع الأصدقاء "الأنتيم" سواءً كانوا أولادًا أم بناتٍ. عندي صحبة هائلةمن الأصدقاء، وأكثر منها من المعارف، لكن هذين لهما وضع مختلف.
يختلف الأمر عن الصداقة، الأمر الذي يحثني عليه صديقي* الجميل جدا، والذي اتحدث معه كثيرًا جدًا وأصدع رأسه. كلا، فأنا أعرف كيف هو الأمر مع الأصدقاء "الأنتيم" سواءً كانوا أولادًا أم بناتٍ. عندي صحبة هائلةمن الأصدقاء، وأكثر منها من المعارف، لكن هذين لهما وضع مختلف.
أنا لا أدري ما هو الحب، لكن لو كان هو ما وصفته عاليه، فإنه يصبح شيئًا جميلاً جداً وطيبا جدًا. شيء أريده وأسعى إليه ويسعدني الحديث عنه وإليه . شيء يدفئ ليالي الشتاء الباردة، ويملأها بالبسمات..
_________________________________
صديق ثالث، يختلف تماما عمن ذكرتهم بالأعلى*
_________________________________
صديق ثالث، يختلف تماما عمن ذكرتهم بالأعلى*